التمرين الرابع
النص :
1- قال الرَّبيع حاجبُ أَبي جعفر المنصور : ما عُرِف رَجُلٌ أَرْبطُ جأْشـاً من رجل سُعِي به إِلى المنصور : أَنَّ عِنْدَه ودائع وأَموالاً لبني أمية، فلما أحْضِر بين يديه قال له المنصورُ : قد رُفِعَ إِلينا خَبرُ الوداٍئع والأَموال التي عندك لبني أميَّةَ فأَخرجها لنا.
2- فقال : يا أَمـير المؤمنين أَ وارِثٌ أَنتَ لِبني أمية : قال : لا، قال : أفأَنْتَ لهم وَصِيٌّ ؟ قال : لا، فقال له الرجل : إِذاً فما سببُ سؤالك عَمَّا في يدي من ذلك ؟ فأطرق المنصورُ إِطراقة ثم رفع رأَسه وقال للرجل : إِنَّ بني أميَّةَ ظلمـوا الناس في تلك الأموالِ، وأنا وكيل المسلمين في ذلك فأريدُ أَن آخُذَ هذه الودائعِ وأَردَّها إِلى بيْتِ المال.
3- فقال الرجل : يا أَمير المؤمنين يلزم في ذلك إِقامة البيَنةِ العادِلَةِ على أَنَّ الذيَ في يدِي هو لِبَني أمَيَّةَ، وأنّهَم قد خانوا به أَو اغتصبوه غصباً من أَموال المسلمين.
إِن بني أمية كانت لهم أَموال غيرُ أَموال المسلمين، فعاد المنصور وأَطرق إِلى الأَرض إِطراقة طويلة ثم رفع رأَسه والتفت
إلي وقال : يا ربيع ما وَجب لنا على الرَجُلَ شيء.
4- ثم إن المنصور التفت إلى الرَجل وقال له : ألك حاجة فاقضيها لك ؟ قال أريد من كرم أميرِ المؤمنين أن يجمع بيني وبين من سَعَى بي إليه، فوالله ما عندي لبني أميَّةَ شيءٌ ، ولا في يَدي مالٌ ولا وديعةٌ ولا في معْرِفتي أن لهم عند أحد شيئاً، ولكني رأيتُ أن ما قلته لك أقرب إلى الخلاص.
5- قال الربيع : فأمرَ المنصورُ أنْ أجمع بينَه وبين من سَعَى به فلما رآه الرجل قال هذا غلامي أخذَ من مالي ثلاثة آلاف دينار وأبقَ بها، فلما سمعٍ المنصورُ ذلك هَدَّدَ الغلام تهديداً شديداً وألح عليه إلحاحا كثيراً فَأقرَّ الغلام لصدق كلام الرجل، وأنه إِنما فعل ذلك لِيُقتلَ الرجلُ وينجو هو بالمال.
فالتفت المنصورُ إِلى الرجل وقال له : أَسأَلك الصَّفْح عنه، فقال الرجل : يا أَميرَ المؤمنين، صفحت عن جُرْمه وأبرأت ذِمَّتَه من المال الذي أَخَذَه، وأَعطيته ثلاثة آلاف أخرى، فقال المنصور : ما على الذي فعلت من الكرم من مزيد، فقال الرجل : إِنَّ أَخْذَك بالحجَّة وانصياعَكَ للحق أعظم مما فعلمت. ثم استأذن وانْصرَف.
المناقشة :
1- ما التهمَةُ التي وُجهَت للرجل ؟
2- كيف حاج الرَجلُ المنصور وحَجه ؟
3- كشفت القصة عن صفات في الرجل وصفات في الخليفة المنصور فبين صفات كل منهما كما بَدَتْ لك من خلال القصَة.
الأسئلة :
1- في الفِقر: الأولى والثانية والثالثة من القِصَّةِ طائفة من الأسماء الموصولة فعينها، وبيًن على أي شيء يَدُلُ كل منها.
2- عدد ما تبَقَى من الأسماء الموصولة، ثم ضعْ كلا منها في جملة تامة من عندك وبيًن صلة الموصول والعائد.
3- أعرب ما يلي : (شكرت اللذَينِ علًماني).
4- في الفقرة الثانية من القِصة طائفة من أسماء الإشارة فعينها وبين ما تشير إليه ثم أعربها.
5- عَدد ما تبَقَى من أسماء الإشارة وبين ما يشير إليه كُل منها ثم ضعه في جملة تامَة.
6- أعرب العبارة التالية : ( اللذان صدقا نجوا ).
7- أعرب العبارة التالية : بر والديك تمْسِ حائزاً على رضى ربك.
8- كثر في القصَة ورود (إنّ)، و (أنّ) فتتبعها وعين في كل مرّة اسمها وخبرَها واذكر نوع الخبر.
9- في القصة عدد من جموع المذكر السالم فبينها وأعرب كلا منها.
10- في القصة أربعة من جموع التكسير فدل عليها وأعرب كلا منها.
11- في القصة مُثنى واحدَ فدل عليه وأعربه.