نهرو
ولد نهرو عام 1889م . في أسرة من الطبقات الاجتماعية المتميزة عند الهندوس ، تلقى تعليمه في انجلترا في كامبريدج وأصبح محاميا سنة 1912م بعدها عاد للهند وبدأ عمله بالحكومة .. كانت الهند في ذلك العهد إحدى مستعمرات التاج البريطاني ، وكان المؤتمر الوطني الهندي الذي قدر لوالده – مونيلال نهرو – أن يصبح رئيسا له ، أحد الهيئات التي كان بوسع الهنود أن يفاوضوا عن طريقها مستعمريهم البريطانيين .
في عام 1920 انضم الشاب نهرو الى غاندي في حملة للدعوة الوطنية فكان من نصيبه السجن ثماني مرات بين عامي 1920 – 1927 بسبب تحديه للإنجليز وإثارته للقلاقل السياسية وأكسبه هذا شهرة سياسية في الهند .
في سنة 1929 خلف نهرو والده كرئيس للمؤتمر الوطني للهند وفي سنة 1947 أعلن استقلال الهند وقسمت لأمتين بسبب المشكلة الدينية التي كانت تتعقد الأمور بسببها في الهند تقرر بنص قانون استقلال الهند سنة 1947 أن يعيش معظم المسلمين في الولايات الشمالية التي شكلت باكستان .
كانت سياسة نهرو في الهند تقوم على بناء أمة جديدة بإمكانها أن تكفي ذاتها اقتصاديا لم يتهيأ لنهرو أن يكون زعيما شعبيا في الهند بل جعل همه في التأكيد على مكانة الهند في شؤون السياسة الدولية ، وقد تمسك بسياسة الحياد في المسائل الخارجية .
ولا تزال الهند تنتهج في سياستها الخارجية منهجا مستقلا ، وعلى سبيل المثال بأن الهند رأت أن مصالحها تختلف مع مصالح بريطانيا في مسألة دخول انجلترا السوق الأوروبية المشتركة . وفي القضايا داخل الأمم المتحده كانت الهند تقوم غالبا بدور الحكم بين الشرق والغرب .
رفض نهرو تأييد أي نوع من التحالف العسكري الآسيوي والذي يؤدي لتوريط بلاده مع دول غير آسيوية ، كما رفض المساعدات العسكرية من جانب أمريكا .
توفي جواهر لال نهرو رئيس وزراء الهند في السابع والعشرين من مايو سنة 1964 ، وودعه الهنود بالعويل والأسى . مما لم يكن له مثيل إلا فيما حدث عند اغتيال زعيمه السابق المهاتما غاندي في 30 نوفمبر سنة 1948 فقد كانا ، كل بأساليبه ، أكثر من والد لشعبه ، واستطاعا تكوين الهند الحديثه والتأثير في حياة أبنائها : غاندي بتحريرها من الحكم البريطاني ونهرو يجعلها دولة عصرية .
ابن النفيس
هو علاء الدين أبو الحسن على بن أبى الحزم القرشى المصري، وكتب ابن النفيس في الطب عديدة ومتنوعة منها: كتاب في الرمد: وثان في الغذاء، وثالث في شرح فصول أبقراط، ورابع في مسائل "حنين بن إسحاق"، وخامس في تفاسير العلل والأسباب والأمراض، ومن أشهر أعمال ابن النفيس "موجز القانون"، وهو اختصار "القانون" لابن سينا وفى كتاب "شرح تشريح القانون" اهتم ابن النفيس بالقسم المتعلق بتشريح القلب والحنجرة والرئتين وتوصل إلى كشف الدورة الدموية الرئوية (الصغرى). وبالإضافة إلى هؤلاء الأقطاب يوجد عدد هائل من الأطباء المسلمين الذين نبغوا في مختلف مجالات الطب وتركوا بصماتهم المميزة في العديد من الابتكارات الأصيلة والمؤلفات الصافية التي اعتمد عليها الغرب. منهم: "زاد المسافر" لابن الجزار القيرواني، و"تقويم الصحة" لابن بطلان، و"تقويم الأبدان" لابن جزلة و"تذكرة الكحال" و"المنتخب في علاج أمراض العين" لعمار بن على الموصلى وغيرهم كثير.