مواضع تقديم الخبر على المبتدأ وجوباً
الأمثلة :
1- فيَ العجلة ندامةٌ، وفي التأني سلامةٌ.
مع العسر يُسْر وبعد الضيق فرج.
2- كيف النجاة ؟
أين الملتقى ؟
3- للمجتهد نصيبه.
للمتقي ثوابه.
4- إنما الجواد محمد.
ما الهادي إلا الله.
الشرح :
لو أنك عدت بذاكرتك إلى الدرس الماضي وتأملتَ ما فيه من أمثلة وتمرينات لوجدت أن المبتدأ تقدم فيها على الخَبر دائماً.
غير أنك سوف تجدُ في هذا الدرس حالات يجب فيها تقديم الخبر على المبتدأ.
تأملْ مثاليْ الطائفةِ الأولى تجدْ في كل منهما خبرا مقدَّماً هو جار ومجرورٌ أو ظرفً، ومبتدأً مؤخراً نكرةً، فلو قَدًمنا المبتدأ وقلنا : ندامةٌ في العجلة، ويسر مع العُسْر، لَظَنَّ السامع أن الجارً والمجرورَ والظرفَ نعتان لا خبران، لانَ النكرة أحوجُ إلى النّعتِ منها إلى الخبر، ولبقي ينتظر الخبر، لذا وجب تقديم الخبر إذا كان ظرفاً أو جارا ومجروراً، وكان المبتدأ نكرة (1).
انتقلْ إلى مثالي الطائفة الثانية تجدْ كل منها يتألف من مبتدأ وخبر، وأنت باستطاعتك أن تدرك بيسر أن المبتدأ في كل منهما هو (النجاة، والملتقى) إذ ما المسؤول عنهما والمحكوم عليهما، أما (كيف ومتى) فهما خبران مقدمان، وتقديمهما واجب لأنهما اسما استفهام، وأسماء الاستفهام لها الصدارة.
تأمل بعد ذلك مثاليْ الطائفة الثالثة تجدْ كلا منهما قد بُدِئ بجار ومجرور وهو خبر مقدم. وأن الاسم بعده مبتدأ مؤخر غير أنك لا تستطيعُ تقديمَ المبتدأ لاشتماله على ضمير يعوِد على الخبر. فلو قلت : نصيبُه للمجتهد، وثوابُه للمتقي : لعاد الضميرُ على متأخر ولما استقام الكلام.
وإذا نظرت في مثالي الطائفة الرابعة وجدت أنهما مبدوءان بـ (إنما) و(ما). وكل جملة بدئت بإنما أو بما المنتقض نفيهما بإلاَ فيها قصر، وحين تنظر في الكلمتين لهذين الحرفين تجد أنهما صفتان قصرتا على موصوفهما، فأنت حين قلت : إنما الجواد محمد، قصدت أن تقصر صفةَ الجودِ على محمد وأنه لا يتصِف بها غيره، فالمحكوم عليه في المثال هو محمد وهو المبتدأ المتأخر والمحكوم به وهو صفة الجود هي الخبر المتقدم، ولما كان المبتدأ مقصوراً عليه وجب تأخره وتقديم الخبر.
القواعد
يجب تقديم الخبر على المبتدأ في المواضع التالية :
1- إذا كان الخبر ظرفاً أو جاراً ومجروراً والمبتدأ نكرة.
2- إذا كان الخبر من الأسماء التي لها الصدارة.
3- إذا كان في المبتدأ ضمير يعود على الخبر.
4- إذا كان الخبر مقصوراً على المبتدأ.
نماذج معربة :
1- في الصدق نجاةٌ .
في الصدق : جار ومجرور خبر مقدم، أو متعلقان بخبر مقدم محذوف.
نجاة : مبتدأ مؤخر مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
2- عندي كتاب.
عندي : (عند) ظرف مكان منصوب. وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، متعلق بخبر مقدم محذوف، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
كتاب : مبتدأ مؤخر مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
تمرينات شفوية :
1- عين فيما يلي كل خبرٍ وَجَب تقديمُهُ على المبتدأ مع ذكر السبب :
(1) لكل أجل كتاب.
(2) فوق كل ذي علم عليمٌ .
(3) أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالُها.
(4) على أبصارهم غشاوةٌ .
(5) إنما القائدُ خالِد.
2- أخبر عن كل اسم من الأسماء الآتية بظرفٍ أو جار ومجرور، وبيًن ما يجب فيه تقديمُ الخبر وما لا يجب :
شجر - الخير - الجريء - مكافأة - نجوم.
3- اجعل الكلمات التالية أخباراً واجبة التقديم في جمل مفيدة :
للعدل - خلف السيارة - في الباحة - تحت الكتاب.
4- كوَنْ جملتين يكون فيهما الخبرُ واجبَ القديم لأنه من أسماء الاستفهام.
تمرينات كتابية :
1- ضع خبراً في الأمكنة الخالية :
.... نقود .... رجاء.
.... حقوقُه .... لنجاح.
2- اجعل التراكيب الآتية أخباراً واجبة التقديم :
في الإناء - خلف السحابة - على المِقْعَد - فوق المنضدة.
3- اجعل كل تركيب مما يأتي خبراً لمبتدأ يشتمل على ضمير يعود على الخبر:
-للنجاح ... - في البيت ... - للمجتهد ...
4- كون أربع جمل يكون الخبر في كل منها واجب التقديم واستوف الحالات التي يجب فيها تقديم الخبر.
5- اشرح معنى البيتين التاليين وأعربهما :
قال شوقي في مسجد بني أمية بدمشق :
مررت بالمسجـد المحـزون أسالهُ هل في المُصَلًى أو المحرابِ مَـرْوانُ
تغير المسـح المحزونُ واختلَفَـتْ عـلى المنابِـرِ أحـرار وعبـدانُ