تنفيذا لمقتضيات الشراكة التي تجمع بين وزارة التربية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة )اليونيسيف)، نظمت المديرية المكلفة بمجال التواصل والشراكة والمنظمة المذكورة بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط خلال يومي الاثنين والثلاثاء 17 و 18 دجنبر 2012، الدورة الثانية للورشة التكوينية حول التواصل من أجل التنمية، وذلك لتقاسم المشاريع التواصلية الخاصة بالتعبئة حول المدرسة، التي أعدها المكلفون بالاتصال على صعيد الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين و والمديرية المكلفة بالتواصل والشراكة بالإدارة المركزية، تبعا لدليل التخطيط الاستراتيجي للتواصل من أجل التنمية، الذي تم اعتماده خلال الدورة المنعقدة خلال الفترة الممتدة من 01 أكتوبر الماضي إلى غاية 05 منه.
و في كلمتها الافتتاحية لهذه الورشة، ذكَّرت الأستاذة فاطمة وهمي، المديرة المكلفة بمجال التواصل والشراكة بالأهداف المنتظرة من هاتين الدورتين والتي حددتهما في دعم القدرات التواصلية للمكلفين بالاتصال على الصعيد المركزي والجهوي والإقليمي للتمكن، كهدف ونتيجة ثانية، من التوفر على مشاريع دقيقة للتعبئة حول المدرسة المغربية تبعا للخصوصيات الجهوية والمحلية، ولحل الإشكالات الخاصة بهذه التعبئة وتدارك النقص الملاحظ فيها، عند إعمال إجراءات وتدابير برنامج عمل القطاع خلال سنوات 2013 -2016.
و خلال هذه الورشة التكوينية، التي أطر أشغالها السيد أنيس مغري، خبير لدى منظمة اليونيسيف في مجال التعبئة والترافع، استمع الحاضرون إلى عدة عروض تمحورت حول مشاريع -أعدها المكلفون بالاتصال بالأكاديميات بمشاركة زملائهم بالنيابات الإقليمية بعد مضاعفة التكوين السالف الذكر لفائدتهم - تناولت مواضيع: المدارس الجماعاتية ومجال محو الأمية، ومشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية ومشاريع المؤسسات، والتكنولوجيات الحديثة كرافعة أساسية لدعم قدرات نساء التعليم، والتربية على وسائل الإعلام ومشروع تعبئة الشركاء والمتدخلين حول المدرسة المغربية...
و قد عرفت هذه الورشة نقاشا مستفيضا وتبادلا للآراء والأفكار حول هذه المشاريع، بغية إغنائها واستكمال بنائها وجعلها ملائمة للواقع وللخصوصيات الجهوية، الشيء الذي عبر عنه المشاركون عند اختتام أشغال هذه الورشة في كلمة ألقاها نيابة عنهم السيد محمد حمين، مكلف بالتواصل بأكاديمية مراكش تانسيفت الحوز، حيث ثمنوا هذه الورشات التكوينية التي تساهم لامحالة في تنمية قدراتهم وأدوارهم التواصلية معتبرين أن المشاريع المقدمة في هذه الورشة تتصف بالواقعية وتستجيب للمعايير والمقاييس الخاصة بإعداد المخطط الاستراتيجي للتواصل من أجل التنمية الذي تلقوا بصدده تكوينا في الدورة التكوينية السابقة.
هذا، وقد نوه من جانبهما السيدان ألويس كاموراغيي، ممثل اليونيسيف بالمغرب ومساعده السيد جان بينوا مانهيس، بالأهمية التي توليها وزارة التربية الوطنية لمجال التواصل لبلوغ الأهداف من الإصلاحات التي يعرفها قطاع التربية والتكوين، معبرين عن دعم ومساندة اليونيسيف للوزارة في تنمية النظام التربوي المغربي، وكذا المشاريع التواصلية التنموية للارتقاء بأدوار المدرسة المغربية، التي أعدها المكلفون بالاتصال، المشاركون في هذه الورشة.
و بهذه المناسبة، أشرف ممثل اليونيسيف بالمغرب والمديرية المكلفة بمجال التواصل والشراكة، على توزيع شواهد المشاركة على المستفيدين من هذه الورشة التكوينية.